كيفية إعداد طفلك الصغير لاستقبال شقيق جديد: أنت في انتظار طفل جديد! ربما أعلنت على وسائل التواصل الاجتماعي أن طفلك سيتوج قريبًا بلقب “الأخ الأكبر” أو “الأخت الكبرى”. هذه المرة مثيرة للغاية! ولكن… قد تجد نفسك تتساءل: “كيف سأستعد للطفل الثاني؟ كيف سأساعد طفلي الصغير على التكيف مع الطفل الجديد؟ كيف سأقدم الطفل الجديد لأخيه؟” أعلم أن الأمر يبدو مقلقًا.
اطمئني؛ هذه مشاعر طبيعية عندما تتحول الأسرة من طفل واحد إلى طفلين (أو ثلاثة أو أربعة). لا يوجد ما يدعو للقلق “أنت تمتلكين ما يلزم للتعامل مع عائلتك الكبيرة!”
التنافس بين الأشقاء أمر متعارف عليه. ففي نهاية المطاف، يتنافس الأشقاء على الاشياء الغالية التى تعني لهم الكثير. وعلى رأس هذه الاشياء وقت الوالدين واهتمامهم. لهذا السبب فإن أهم شيء يمكنك القيام به لتقليل التنافس بين الأشقاء هو التأكد من أن كل طفل يعرف أنه مهما كان مقدار ما يحصل عليه شقيقه فإن هناك دائماً ما يكفي من الحب له.
هل يمكن للأطفال الصغار أن يشعروا بالحمل؟
على الرغم من عدم وجود أبحاث تخبرنا أن الأطفال الصغار يمكنهم الشعور بالحمل، إلا أننا نعلم أن الأطفال الصغار لديهم قدرة على الإدراك. يشعر الأطفال الصغار بأي تغير طفيف في عواطفنا. ربما أصبح طفلك الصغير أكثر تعلقًا بك أو يتصرف بشكل مختلف منذ أن علمت أنك حامل (حتى لو لم يكن يعرف ذلك بعد). قد يلاحظ طفلك الصغير تحولًا في طاقتك أو مزاجك، خاصة إذا كنت تعانين من أعراض جسدية.
إذا لاحظت تغييرات في سلوك طفلك الصغير ولكنك لا تشعرين بالاستعداد لإخباره أنه سيصبح أخًا أو أختًا أكبر، فلا بأس بذلك. استمري في القراءة للحصول على نصائح حول إعداد طفلك الصغير لشقيق جديد.
متى يجب أن نخبر الأطفال عن قدوم مولود جديد؟
إذا كنت تستعدين لاستقبال مولود جديد، فإن تحديد الوقت التي ستخبرين طفلك فيه عن المولود الجديد يعتمد عليك. كما أن عمر طفلك يلعب دورًا في هذا الأمر.
قد يكون من الجيد طرح فكرة ولادة طفل جديد في وقت مبكر من الحمل، ربما قبل 3-4 أشهر من ولادة الطفل. يمكنك محاولة التحدث عن الأطفال بشكل عام ثم التحدث عن طفلك الجديد.
لا يفهم الأطفال الصغار معنى الوقت حقًا، لذا عندما تشرح لطفلك أن مولودًا جديدًا قادم، حاول ربط ذلك بحدث مألوف. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول إن المولود الجديد سيصل بعد عيد ميلاد شخص مميز بفترة وجيزة.
كيفية إعداد طفلك الصغير لاستقبال شقيق جديد
إذا كنتِ حاملًا ولديك طفل آخر (أو طفلين)، فإليك بعض النصائح لتقليل التنافس بين الأشقاء وتعزيز العلاقة الوثيقة بينهم منذ البداية.
1. اسمحي لطفلكِ بالتعبير عن مشاعره بالكامل طوال فترة الحمل
بطبيعة الحال سيشعر ببعض الغيرة من كل الوقت والاهتمام الذي تمنحينه أنتِ والجميع للمولود الجديد. طمئنيه بكلماتك وأفعالك أنك تعشقينه، واحرصي على قضاء وقت ”خاص“ معه فقط كل يوم. في حين أنه لا بأس من التأكيد على مزايا كونه أكبر سنًا، إلا أنه من الجيد أن تطمئنيه بأنه سيظل دائمًا طفلك أيضًا، وأن تداعبيه قليلاً. سيرغب بعض الأشقاء الأكبر سنًا في ”لعب“ دور الطفل، ولا بأس بذلك. لن يستمر ذلك إلى الأبد.
2. عززي العلاقة بين الطفل الأكبر سنًا والأب طوال فترة الحمل
عندما تقومين بإرضاع الطفل الجديد دون توقف، فأنتِ تريدين أن يكون طفلكِ الأكبر سنًا متحمسًا لقضاء الوقت مع الأب.
3. شجعي علاقة طفلكِ بالطفل من خلال:
الإشارة إلى المولود الجديد بـ ”طفلنا“ أو ”أختك“ أو حتى ”طفلك“. فكلما زاد شعورهم بالملكية – وبالطبع كلما قل شعورهم بالإهمال – قلت الغيرة التي سيظهرونها. (بالطبع، لا أحد ”يمتلك“ الطفلة، التي هي شخص قائم بذاته. ولكننا جميعًا نستخدم جميعًا صيغ التملك مثل ”أختي“ أو ”ابني“ للدلالة على العلاقة).
قراءة كتب عن الولادة معه.
اصطحابه معك إلى الطبيب لسماع نبضات قلب الطفل.
السماح له باختيار الأثاث والألعاب والملابس
دعيه يقوم بمساعدتك في طلاء غرفة الطفل.
التفكير في الأسماء المحتملة للطفل معًا (إذا كان بإمكانك السماح له ”بتسمية“ الطفل باسم تحبينه، فهذا أفضل).
قومي بحزم حقيبة الولادة معه ووضع صورة له فيها.
4. احرصي على أن يعرف طفلك أنه لا يزال لها دور مهم في العائلة
لطالما كان هو الطفل المفضل وهو على وشك أن تُستبدل. وهي الآن الأخت الكبرى. لكنها أيضًا فرد يساهم في الأسرة فقط من خلال كونها نفسها. احرصي على تعزيز كل الأشياء الرائعة في شخصيته. مثلًا ”ساره، أحب الطريقة التي تجعلينني أضحك بها”، أو ’أحمد، أحب الطريقة التي تساعدني بها في حمل البقالة!‘ هذه الأشياء تشير إلى مساهمات محددة، تساعد طفلك على تطوير إحساسه بأنه لا يزال عضوًا ذا قيمة في الأسرة.
تحدثي كثيرًا عن حقيقة أن كل فرد من أفراد الأسرة مهم بطريقته الخاصة ويقدم مساهمته الخاصة. فالأسرة تحتاج إلى كل فرد من أفرادها لكي تكون كاملة.
5. اجعلي أي تغييرات كبيرة تحدث قبل الولادة بوقت كافٍ
مثل تغيير الغرفة والتدريب على استخدام المرحاض. فهو يحتاج إلى وقت لتحويل هذه التغييرات الجديدة إلى عادات دون ربطها بالطفل.
6. حافظي على علاقتك بطفلكِ الأكبر سناً بسلاسة وحنان قدر الإمكان
… تجنبا صراعات السلطة وقللا من النزاعات. فهو يحتاج إلى أن يكون مطمئن إلى حبك ليتعامل مع قدوم الأخ برباطة جأش. ومن الطبيعي أن يختبركِ ليتأكد من أنكِ ما زلتِ تحبينه.
7. التأكيد على خصوصية الطفل الأكبر سنًا
وذلك من خلال استعراض صوره وهو طفل والتحدث عن كم كان طفلاً رائعاً وكم هو صبي مميز الآن.
8. مشاهدة الفيديوهات التي تتحدث عن الأطفال حديثي الولادة
تقدم هذه الفيديوهات دروسًا حول كيفية حمل الطفل، وشرحًا لكيفية ولادة الطفل، وفرصًا لطفلك لمناقشة مشاعره حول وجود أخ أو أخت جديدة. إذا قمتِ بهذا التثقيف بنفسك، تأكدي من أن طفلك يفهم أن الأطفال يبكون كثيرًا في البداية ولا يكونون مستعدين للعب لفترة طويلة، ولكن الطفل المولود سيتطلع دائمًا إلى الأخ الأكبر ويحب اهتمامه ورعايته.
9. تناقشي مع طفلك الأكبر سنًا من سيكون معه أثناء الولادة
قد يكون هذا وقتًا صعبًا بالنسبة للأخ الأكبر. تأكدي من أن تتاح لها الفرصة لقضاء هذا الوقت مع شخصية محببة له.
10. اجعلي طفلك يزورك في أسرع وقت ممكن بعد ولادة الطفل
ركزي على فرحتك برؤيته بدلاً من انشغالك بالمولود الجديد. ثم اسمحي له بالجلوس وحمل الطفل، مع مساعدته على دعم رأسه. فكلما زاد احتضان طفلك الأكبر سنًا لأخيه الجديد، كلما كانت علاقتهما أفضل.
11. اطلبي من الزوار والعائلة على انفراد أن يقدموا هدايا ”الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى“
سيساعد ذلك على أن يشعر أكبر أبنائك بأن هناك بالفعل شيئًا ما للاحتفال. واحرصي على أن تكون هناك هدية خاصة من الطفل الجديد للأخ الأكبر سناً!
خاتمة
تحدثنا في هذه المقالة عن كيفية إعداد طفلك الصغير لاستقبال شقيق جديد، سيختلف الطفل الثاني (والثالث والرابع) عن طفلك الأول. لا بأس أنك “ما زلت” لا تعرفين كيفية القيام بكل شيء على أكمل وجه. سيجلب كل طفل معه مجموعة فريدة من التحديات.
تذكرا أن هؤلاء الأطفال هم أبنائكما، ولا أحد يستطيع القيام بذلك أفضل منكما! أنتما قادرين على ذلك!
قد يعجبك هذا
البدائل الفعالة لعقوبة عزل الطفل