التخطيط لمراسم الزواج: استعدادات تتجاوز الجوانب العملية
الرغبة في الحصول على نوع مختلف من الزواج (أكثر واقعية صدقا مرونة ونضجا) تلهم منطقيا الرغبة في نوع مختلف من مراسم الزفاف. إن مجرد الاهتمام بالجوانب اللوجستية لا يكفي؛ فـ التخطيط لمراسم الزواج يجب أن يشمل بعدا أعمق.
تلي ذلك مجموعة كاملة من التعليمات المفصلة حول شكل هذه المراسم ولكن قبل ذلك وقبل المراسم نفسها بصرف النظر عن الأمور العملية الواضحة (الخواتم الدعوات حفل ما بعد الزفاف) يجب على الزوجين إجراء تحضيرين محددين لهما مغزى كبير.
أولا: كتاب العيوب
يجب على كل شريك شراء كتاب فارغ جذاب ومتين وتسميته “كتاب العيوب”. التأكد من أن الكتب جذابة وتدوم طويلا يشير إلى جديتها داخل العلاقة الزوجية. يمثل هذا الكتاب جزءا مهما من التخطيط لمراسم الزواج بروح من الصراحة.
سيستغرق ملء كل كتاب ساعات طويلة. فيه يجب على الشركاء تسجيل الإخفاقات الشديدة والعميقة لشخصياتهم – بقدر ما يمكنهم فهمها في الوقت الحالي – مع العلم أنه من المؤكد أن هناك عيوبا أخرى والتي قد تكون أسوأ. كدليل على الحب والثقة يجب أن يعترفوا بصراحة بكل ما يعرفون أنه سيء فيهم. الموضح في الكتاب هو الأجزاء المكسورة منهم والتي يحتاجون من أجلها إلى المغفرة. الفكرة هي أن يشعر المرء بالرهبة – والتواضع – من القوة التي يمنحها هذا للشخص الآخر.
ستفصل المداخل النموذجية إخفاقات في الصبر وروح الدعابة والبصيرة والولاء. يجب أن يحتوي الكتاب على تدقيق صادق لأحلك جوانب الذات. هذا التمرين كجزء من التخطيط لمراسم الزواج يهدف إلى تعزيز التواضع والواقعية.
راجع أيضا : عدم كمال الآخر: كيف نفهم عيوب الشريك بنظرة رحيمة؟
ثانيا: صور الشريكين كأطفال – رمزية ضمن التخطيط لمراسم الزواج
يجب على الشريكين – بالإضافة إلى ذلك – العثور على صورة تمثيلية لأنفسهم كأطفال (قبل المراهقة). يجب أن تثير الصورة بطريقة ما محبة المشاهد وإن لم يكن بأي طريقة عاطفية بشكل مفرط أو ساذج. النقطة هي التذكير بأن هذا الشخص البالغ الكبير والذي غالبا ما يكون من الصعب إلى حد ما حبه كان أيضا طفلا في يوم من الأيام.
يجب أن يجذب وجود هذه الصورة الزوجين – في لحظات الاختبار – إلى ذكرى جوانبهم الأكثر تفاؤلا وكرامة. تعد هذه الصور جزءا رمزيا وهاما من عملية التخطيط للمراسيم الخاصة بالزواج حيث تذكر بالبراءة والأمل الكامنين حتى في أصعب الأوقات.