التسامح الزوجي ركيزة أساسية: نحو حياة زوجية سعيدة
“التسامح الزوجي ركيزة أساسية”: هل نفهمه حقا؟
في هذا العالم الذي نعيشه عالم محكوم بالنقص لا مفر من أن يؤذي الزوجان بعضهما في وقت ما. يحدث هذا لأننا لسنا مثاليين. وبينما يتوفر خيار الغفران دائما إلا أن اختيار التمسك بالأذى سيؤدي إلى سيطرة المرارة على زواجكما.
في الزواج لا تنتهي الأمور التي تحتاج إلى الغفران يوميا. فربما ينسى الزوج إحضار الأولاد من المدرسة أو ينسى شطف المرحاض أو يترك ملابسه على الأرض. كذلك قد تتكرر هذه الأخطاء ليس بالضرورة لأن شريكك لا يهتم ولكن لأن النقص من طبيعة الحياة.
فضيلة “التسامح الزوجي ركيزة أساسية”
لذلك يجب أن نفهم أهمية فضيلة الغفران. فمسامحة الشريك لا تعني إعفاءه من المسؤولية ولا تعني أنك الضحية أو أنك تشجع على تكرار الأذى. إن “التسامح الزوجي ركيزة أساسية” يعني العفو عن أخطاء الشريك حتى وإن لم يتب. إنه يتعلق بموقفك أنت وليس بأفعال الشريك.
صحيح أن الغفران يحررك من الأذى ولكن لا ضمان لعدم عودة الذكريات نفسها في المستقبل. ولذلك يجب أن نكون واعين بما نفعله بالذكريات إذا عادت. الحل الأفضل هو رؤيتها كتذكير بقيمة الغفران وكيف نضجنا من خلاله.
الألفة و”التسامح الزوجي ركيزة أساسية”
العلاقة الحميمة في الزواج هي أقرب ما يكون لمعرفة الشريك. ولتعميقها يجب زيادة الانفتاح والضعف. وهذا يعني اختبار قمة الشفافية في الزواج ولكن لن تهربا من صعوبات الحياة.
ستكون هناك أوقات تكون فيها المخطئ وأوقات أخرى تكون المخطأ في حقه. وبغض النظر عن النية فكلنا قادر على إيذاء الآخر. لهذا سنحتاج إلى الغفران وسنحتاج لأن نغفر.”التسامح الزوجي ركيزة أساسية”
أثر القلب المتحجر:و”التسامح الزوجي ركيزة أساسية”
القلب المتحجر لا يسبب الألم فحسب بل يعيق الرضا الجنسي. وبما أن العلاقة الحميمة هي أقرب صلة بين الزوجين فإن الغفران يفتح الأبواب لها. لذا من المهم تخصيص وقت للزواج للاستماع إلى بعضكما. وهنا يمكن استعادة الذكريات وتصفح صور الزفاف وتذكر كيف التقيتما.
إفساح المجال للحوار والترابط يتيح التعبير عن الألم والاعتراف بالأخطاء. ومع وجود سياق من الحب يصبح الاعتذار والغفران أيسر.
وبما أننا نتطور فإننا نتحسن بعد أن نتعلم. لذا يجب الإخلاص في الندم وتعلم الاعتذار وطلب الغفران دون أنانية.
اطلب الغفران ليس فقط لعلاقة جيدة ولكن لأنك تريد الأفضل لشريكك. الزوجة يجب أن تكون ملاذا آمنا لزوجها.
“التسامح الزوجي ركيزة أساسية”
قل: سامحتك .. وعبر
قد يكون الألم شديدا وقد تشعر أن شريكك لا يستحق الغفران. لكن جمال الغفران الحقيقي هو أنه يعيد الثقة ويهدئ الجراح.
القدرة على مسامحة شريكك تشبه تحريره من سجن بنيته باختيار الغضب. ولكن الأهم هو تحرير نفسك من الاستياء والغضب والمرارة.
طلب الغفران بإخلاص
الإخلاص والندم ضروريان عند طلب الغفران. تأكد من التعبير عن ندمك.
قل شيئا مثل: “سامحني لعدم إحساسي بك عندما نسيت إحضار الأولاد”. وإذا كان هو من يطلب الغفران فاجعله يشعر بصدق غفرانك. وأكدي بقولك: “أسامحك على صراخك عندما سألتك عن سبب النسيان”.
هناك سلام يأتي من الغفران الصادق. إنه حرية! لذا عندما تكون المخطئ اعترف بخطئك وحاول فهم الألم. وتحمل المسؤولية بالاعتذار واطلب الغفران وسامح نفسك.”التسامح الزوجي ركيزة أساسية”
الحياة قصيرة والزواج ثمين. لا تسمح لنفسك بالعيش في قيود الماضي. حتى المرضى يختارون العيش لفترة أطول. عش وكأن لا غد وأظهر حبا بلا حدود وشغفا لا يرويه الماء!