استمرار المواعدة: سر العلاقة الزوجية الناجحة
مقدمة: لماذا يجب علينا استمرار المواعدة بعد الزواج؟
يعتقد الكثيرون أن الحاجة إلى “استمرار المواعدة” تنتهي بمجرد الزواج في الحقيقة يشعر البعض وكأنهم حصلوا على كل شيء بالفعل. ولكن بعد الزواج يصبح تخصيص وقت للمواعدة أمرا أكثر صعوبة خاصة مع ظهور مسؤوليات جديدة مثل الأطفال. لكن كما يقال الإرادة تصنع المعجزات فحتى في الصحراء يمكن إيجاد طريق إذا توفرت الرغبة. لابد أن تدرك أنه عندما تبدأ أسس زواجك في الانهيار فإن كل ما بنيته سينهار حتما. لذلك من الضروري ان تدرك الأهمية البالغة لرعاية زواجك. “استمرار المواعدة” يمثل هنا الرعاية اللازمة للحياة الزوجية
استحضار المشاعر الجميلة
في فترة الخطوبة كانت المواعيد تثير مشاعر لا توصف. كانت فرصة للحديث والمرح والضحك وقضاء وقت ممتع معا. كنتما تحاولان التعرف على بعضكما البعض وتشاركان أحلامكما وخططكما المستقبلية أي أنكما استثمرتما وقتا جيدا في التعارف. والمدهش في الأمر أنه بعد الزواج تصبح فكرة”استمرار المواعدة” أكثر أهمية.
كيف نبدأ من جديد؟
ربما تكون قد مررت بثلاث سنوات فقط في زواجك وتشعر بأن علاقتكما أصبحت مملة أو رتيبة. هل تعلم أن معظم الأزواج يبدأون بالتفكير في الطلاق بعد مرور ثلاث سنوات؟ ولكن يمكنك بسهولة تجنب شبح الطلاق واستعادة الحب لكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها. بل كنتيجة لعدة خطوات تتخذها يوميا تجاه الجائزة الكبرى: “السعادة الدائمة”.
أهمية تخصيص وقت للمواعدة
لا يجب أن تقتصر خطط المواعدة على المناسبات الخاصة مثل عيد الحب. يقع العديد من الرجال في خطأ شائع وهو الاعتقاد بأن زوجاتهم ينشغلن عنهم بالأطفال بشكل تلقائي. والأسوأ من ذلك أنهم يستخدمون هذا الأمر كذريعة للخيانة. “استمرار المواعدة” يجب ان يكون في جميع الاوقات. لكن تخصيص وقت للمواعيد يمكن أن يغير هذه النظرة تماما لأنه بدلا من البحث عن المتعة خارج المنزل يمكنك الاستمتاع بها مع زوجتك. فالمواعدة تساعد على إحياء المودة و تمنحكما وقتا خاصا للتواصل والترابط. كل ما عليك فعله هو تحديد موعد والالتزام به أطفئا هواتفكما واستمتعا بوقتكما. يمكن أن يكون هذا الموعد عبارة عن مشاهدة فيلم أو عشاء رومانسي على ضوء الشموع أو حتى قضاء عطلة نهاية أسبوع معا.
لماذا “استمرار المواعدة” بعد الزواج؟
من الضروري للغاية أن يستمر الأزواج في المواعدة؛ فهذا لا يعيد إحياء ذكريات الشباب فحسب بل إنه يساعد أيضا في تجديد العلاقة. ولا شيء يضاهي قوة التعبير عن الحب والتقدير لشريك حياتك على الرغم من التحديات الحتمية والمسؤوليات الأخرى. إليك خمسة أسباب تدفعك إلى استمرار المواعدة مع شريك حياتك:
- الألفة أمر حتمي في الزواج: الزواج يجلب الألفة ولهذا قد يتلاشى الغموض وتدرك أنك توقفت عن السعي لاكتشاف المزيد عن شريك حياتك. ومع أن الأحلام والآمال قد تتغير بمرور الوقت إلا أن”استمرار المواعدة” يساعد على مشاركة هذه الأمور مع شريكك خلال ذلك الوقت الخاص.
- إثارة الشوق: هناك حماس خاص يرافق التطلع إلى موعد مع شريك حياتك لأنه يكون وقتا خاصا بكما فقط. وهذا أيضا يعيد إحياء المتعة والحماس الذي يصاحب مواعدة شخص ما ويجعلك تشعر بأنك شاب مرة أخرى.
- تربية أطفال سعداء: إن أفضل هدية يمكنك تقديمها لأطفالك هي تربيتهم في أسرة سعيدة. يمكن للأطفال أن يستنزفوا طاقتك بالكامل كما أن المواعدة بعد الزواج تساعد في التعامل مع الأطفال دون إهمال شريك حياتك.
- توفير وقت للرومانسية: بما أن المرأة تحب أن تعيش أجواء رومانسية طوال حياتها فإن “استمرار المواعدة” بعد الزواج يساعد في توفير وقت للمناسبات الرومانسية. فلا يجب أن تختفي الورود والهدايا بمجرد أن قالت “نعم”.
- التغلب على “متلازمة الرفيق”: بالنسبة لمعظم الأزواج المطلقين كان الانفصال نتيجة لسنوات طويلة من التعايش مع “متلازمة الرفيق” قبل أن يضطروا إلى تقبل حقيقة أن الشرارة قد اختفت! يحدث هذا أحيانا نتيجة لجداول الحياة المزدحمة ومحاولة الموازنة بين الأبوة/الأمومة والعمل. و”استمرار المواعدة” هنا تأتي كنسمة هواء منعشة للمساعدة في الحفاظ على الرومانسية.